العلماء يقولون الفضل المتعلق بذات العبادة مقدم على الفضل المتعلق بمكان العبادة , الفضل المتعلق بذات العبادة مقدم على الفضل المتعلق بمكان العبادة بمعنى :
ذات العبادة في بيت الله الحرام الركعة بمئة ألف وفي مسجد الني صلى الله عليه وسلم الركعة بألف , فرجل يسكن في حي بعيد عن بيت الله الحرام في مكة , نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تخطي المساجد , يا فلان لماذا لا تصلي في بيت الله الحرام , قال نهانا النبي عن تخطي المساجد وبينه وبين بيت الله الحرام أربع مساجد .
هل فقهه صحيح ؟؟فقهه هذا صحيح ؟؟ ليس بصحيح , لماذا فقهه ليس بصحيح :
لأن الفضل المتعلق بذا ت العبادة مقدم على الفضل المتعلق بمكان العبادة .
فإذا أنت تحولت وتجاوزت مجموعة من المساجد لتصلي في بيت الله الحرام , فيكون الفضل الذي تحولت إليه متعلق بذات العبادة فهذا مقدم على الفضل الذي تركته الذي هو متعلق .."بأيش ... بمكان العبادة .
ولذا وبناءاً عليه فلو أنك تحولت لتصلي خلف إمام يحسن صلاته ويطولها ولا سيما مثلا بقيام رمضان , إمام الحي يصلي صلاة سريعة لا تجد لك فيها قلبا فتحولت من المكان إلى الفضل في ذات العبادة فلا حرج , لكن الله يعلم من قلبك أنك تذهب لتطرب وتنتقل من مسجد لمسجد وتحولت إلى مسجد وإمامك من أهل السنة ويصلي الصلاة لكن ما آتاه الله تعالى ذاك الصوت وتحولت للتطرب , تركت الفضل في ذات الصلاة في طولها وحسنها وطول ركوعها وسجودها وتحولت لمسجد آخر لأن سوطه فقط أجمل فأنت خالفت مرتين , خالفت نص القاعدة ووقعت في نهي تخطي المساجد , وكما يقال في الصلاة يقال في خطبة يقال في خطبة , خطيب الحي لا يؤثر فيك ولا تجد قلبا لك ولا تشعر أنك قد وُعظت فتحولت أن تصلي عند إمام تستشعر بحضور قلبك وتستشعر بصدقه وأنه يخاطبك فهذا التحول يتعلق بفضل المكان أم بفضل العبادة ذاتها , بفضل العبادة ذاتها ولذا القاعدة عند العلماء : الفضل المتعلق بذات العبادة مقدم على الفضل المتعلق بمكان العبادة . والله تعالى أعلم .